شرح قصيدة ما أبتغي جل أن يسمى
شرح قصائد اللغة العربية للصف الثاني عشر
شرح قصيدة ما أبتغي جل أن يسمى لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر من الفصل الدراسي الاول.
الشرح الوافي ل (ما أبتغي جل أن يسمى) للمتنبي
ما أبتغي جلّ أن يُسْمَى لأبي الطيب المتنبي
التعريف بالشاعر: ولد المتنبي في الكوفة سنة 303 هـ ( 915 م) في عائلة
فقيرة. ويقال إن والده، واسمه الحسين، كان سقاء، يعيش من سقي لماء على جمل
يحمل قربتين وقد سماه أحمد، ولقبه بأبي الطيب ويقال إنه لم يعرف أمه،
لموتها وهو طفل، فربته جدته لأمه تعلَّم في كتّاب الكوفة القراءة والكتابة.
عرف بذكائه، واجتهاده. ويروى عنه أنه كان مرة عند أحد بائعي الكتب، وكانوا
يسمّون الورّاقين، عندما أحضر رجل كتابا في نحو ثلاثين ورقة لبيعه، فأخذه
المتنبي يقلبه وينظر فيه. فقال له الرجل : – يا هذا، أريد بيعه، وقد قطعتني
عن ذلك فإن كنت تريد حفظه، فهذا يكون في شهر، إن شاء الله. فقال له
المتنبي : إن كنت حفظته فما لي عليك؟- أهب لك الكتاب. ثم تناوله من يده،
وأخذ المتنبي يتلوه حتى انتهى إلى آخره ظهرت موهبة المتنبي الشعرية، باكرا،
إذ كتب الشعر وهو في حوالي العاشرة في الثانية عشرة من عمره، رحل إلى
بادية السماوة ثم عاد إلى الكوفة، حيث أخذ يدرس بعناية الشعر العربيّ
وبخاصة شعر أبي نواس، وابن الرومي، ومسلم بن الوليد . وابن المعتز، وعني،
على الأخص بدراسة شعر أبي تمام وتلميذه البحتري. في الرابعة عشرة من عمره،
رحل إلى بغداد برفقة والده وفيها تعرف على الوسط الأدبي ولعله حضر بعض
حلقات اللغة والأدب غير أنه لم يمكث فيها إلا سنة رحل بعدها إلى الشام
برفقة والده، وقيل إنه ادعى النبوة في هذه الفترة ومن هذا الاتهام بادعائه
النبوة أطلق عليه لقب المتنبي بقي المتنبي يتجول في بلاد الشام حتى سنة
337هـ ، حيث تم لقاؤه بسيف الدولة، وبقي مع سيف الدولة حتى سنة 346هـ . ثم
فارقه إلى مصر. وكان المتنبي قد اشترط على سيف الدولة أنه لن يقرأ شعره
واقفا، كما يفعل الشعراء وأنه لن يفعل ذلك إلا جالسا. وقيل إنه كان ” يقف
بين يدي كافور، ثم غادر كافورا سنة 350هـ ، إلى بلاد فارس وبعد ذلك ، جاء
إلى بغداد في طريقه إلى الكوفة وكان يكمن له فاتك بن جهل الأسدي مع عدد من
أصحابه، حيث فاجأه، فقتل المتنبي بعد قتال شجاع، وقتل معه ابنه وغلامه
مفلح، وذلك في الجانب الغربيّ من سواد(قرى ) بغداد عند دير العاقول، سنة
354 هـ (965 )
************************************************** ************************************************** ******
** البحر اشعري: البحر الطويل ** الروي: المييم **الغرض الشعري :الرثاء
**المناسبة : قالها في رثاء جدته لأمه وكانت فد يئست من طول غيبته فكتب
اليها كتابا فلما وصلها قبلته وفرحت به . واصيبت بالحمى من وقتها لما غلب
عليها السرور فماتت فكتب يرثيها
**ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في النص ؟ عاطفة الحزن والفخر معا وتلك طبيعة المتنبي
خصائص أسلوب المتنبي:1- جزالة الألفاظ وقوة العبارة ورصانتها. 2- عمق المعاني والميل إلى التعليل وترتيب الأفكار
3- القدرة على التصوير والبراعة في استخدام الخيال .4- شيوع الحكمة الدالة على الخبرة والتجربة.
5- شعره صورة صادقة لعصره وحياته. 6- البعد عن تكلف المحسنات البديعية.
7- ترتيب الأفكار و وضوحها وعمقها. 8- المحافظة على الموسيقا الرنانة قوية الجرس
تحليل النص ( مجدي حبلص )
الفكر ة للأبيات من(1-2)حكمة تدل على (الإيمان بقدر الله)
1- ألا لا أري الأحداث حمدّا ولاذمّا *** فَما بَطشُها جَهلاً وَلا كَفُّها حلما
معاني الكلمات
** أُُري : أظهر ** الأحداث: نوائب الدهر ومصائبه (نوب) مفردها نائبه. **والبطش: الأخذ بغلبة وقوة.
**كفها: امتناعها وتوقف أذاها(كفف) **الحلم : الأنأة وضبط النفس عند الغضب أ و مكروه مع القدرة والقوة و الشفقة
**جهلا : الجهل هو الطيش والسفه والاعتداء
معنى البيت:إني لا أظهر للحوادث ولا أريها حمدا إذا كفت أذاها عني ولا
أذمها إذا أصابتني بأذاها ؛ فإنها إذا بطشت بنا أو آذتنا لم يكن ذلك جهلا
منها وإذا كفت عن البطش والضرر لم يكن ذلك حلما يعني أن الفعل في جميع ذلك
ليس لها وإنما قدر الله، فتنسب الأفعال إليها استعارة ومجازا.
الجماليات: ** ألا : تفيد التنبيه والاستفتاح **(أري) الفعل المضارع يفيد التجدد والاستمرار
**تكرار النفي (لا وما) للتأكيد **بين (حمدا وذما)طباق و(فما بطشها جهلا ولاكفها حلما )مقابلة
**(أري الأحداث) س.ك حيث يشبه الأحداث بإنسان يتخذ منه موقف (بطشها)-( كفها)س.ك
2 -إِلى مِثلِ ما كانَ الفَتى مَرجِعُ الفَتى *** يَعودُ كَما أُبدي وَيُكري كَما أَرمى
معاني الكلمات **مثل ما كان :أصله من العدم. **مرجع الفتى :العودة إلى الأصل
** أبدي: خلق ( هي أبدئ): أي أبدأه الله: أي خلقه، فأصله الهمز، وحذفت للضرورة
**وأ كرى الشيء: نقص من الفعل أكرى أي قل ماله ونقص. ** وأرمى: أربى وزاد.
معنى البيت إن كل واحد يرجع إلى مثل ما كان عليه من العدم ويعود إلى حالته
الأولى كما أبدئ والإنسان إذا بلغ الغاية من العمرعمره أخذ في النقصان إلى
أن يعود إلىما كان عليه ابتداء من العدم وإذن لا ذنب للحوادث حتى أذمها أو
أحمدها. وهذا تأكيد لفكرة البيت الأول
الجماليات ** التقديم في الشطر الأول يفيد القصر والتخصيص مع التشويق
للمتأخر**بين (يكري-وأرمى) طباق يبرز المعنى ويؤكد تناقض الحياة المؤدي إلى
غاية واحدة0 **البيت حمكة تجري مجرى المثل **إلى في (إلىمثل) متعلق بــ
0مرجع الفتى0
** سيطرت حروف المد على بيتي الحكمة في مطلع النص كما في0 ألا 0لا أرى وألف
المد وياء المد ؛ ويناسب المد الحالة النفسية للشاعر لحظة مواجهة مأساة
موت الجدة ليظهر مدى سيطرة عواطف الحزن وامتدادها في أعماقه المتأملة ولذلك
جاء ت حروف المد ملائمة لعاطفة الشاعر
**استهل الشاعر القصيدة بالحكمة وهذا غير مستغرب من المتنبي والحكمة التي
اشتمل عليها البيتان تلائم الموضوع وتمهد له حيث الحديث عن الموت وأثره
وموقف البشر منه
**استمد الشاعر حكمته من تجاربه وخبرته في الحياة
الفكرة الأبيات من 3- 120(سيطرة الحزن والانكسار على عواطف الشاعر )
3- لَكِ اللهُ مِن مَفجوعَةٍ بِحَبيبِها *** قَتيلَةِ شَوقٍ غَيرَ مُلحِقِها وَصما
معاني الكلمات ** لك الله: دعاء لها(كان الله حافظا لك)، ** المفجوعة :المتألمة للمصيبة ** وعنى بحبيبها: نفسه
**والوصم: العيب والعار. ** الشوق : الحنين
معنى البيت : يدعو لها ويقول: كان الله لك حافظا من مفجوعة قتلت بسبب شوقها
إليه، و هذا الشوق لا يلحق بها عارا أو عيبا، لأنه شوق الأم إلى ولدها.
الجماليات :**لك الله أسلوب دعاء لجدته 0وفيها تقديم المسند (لك) على المسند إليه(الله) للتخصيص والقصر و (من) – زائدة،
** ومفجوعة، في موضع نصب على التمييز ** في الشطرالثاني يوكد على سبب موتها وهو الشوق الشريف لولدها
**كلمة (مفجوعة –قتيلة )فيها دلالة على الحزن والانكسار
4 -بَكَيتُ عَلَيها خيفَةً في حَياتِها *** وَذاقَ كِلانا ثُكلَ صاحِبِهِ قِدما
معاني الكلمات : ** الثكل : فقدان الحبيب أو الولد الوحيد ** خيفة: خوفا من فقدها
** في حياتها :أي قبل موتها. وقدما: قديما.
معنى البيت : كنت أبكي عليها في حياتها خوفا من فقدها، وضرب الدهر من
ضرباته وفرق بيننا وتغربت عنها فذاق كل واحد منا ثكل (فقد ) صاحبه قبل
الموت
الجماليات :،(بكيت- ذاق – ثكل )ألفاظ تدل على الحزن والانكسار
** الشطر الأول متفق مع بيت الحماسة: فيبكِي إنْ نَأَوْا شَوْقًا إليهم ***ويَبْكِي إنْ دَنَوْا خَوْفَ الفراقِ
**خوفا : مفعول لأجله **وذاق كلانا ثكل صاحبه: س0ك حيث شبه الثكل بطعام يتذوق
***قدما :منصوبة على الظرفية
——————————–
5 – عَرَفتُ اللَيالي قَبلَ ما صَنَعَتْ بِنا *** فَلَمّا دَهَتني لَم تَزِدني بِها عِلما
معاني الكلمات: ** عرفت الليالي : خبرت وعلمت حالها **ماصنعت :ما مصدرية أي قبل صنعها بنا ** لمّا : شرطية
** دهتني: اصابتني بهذه المصيبة **لم تزدني بها علما : أي كنت أعرف ذلك منها فلم تضف إليّ جديدا
معنى البيت: كنت عالما بالليالي وتفريقها بين الأحبة قبل أن تصنع بنا هذا
التفريق فلما دهتنا هذه المصيبة(موت جدته) لم تزدني بها علما لأنني كنت
أعرف ذلك منها،: وهذا من قول الحكيم: من نظر بعين العقل ورأى عواقب الأمور
قبل وقوعها لم يجزع بحلولها.: ومن قول بعض العرب وقد مات ولده فلم يجزع
فقيل له في ذلك، فقال أمر كنا نتوقعه، فلما وقع لم ننكره.
الجماليات ** ) عرفت الليالي ) س0ك ** ( دهتني ) س0ك وهي توحي بالحزن
**( لم تزدني ) جواب لما قبله
6 -أَتاها كِتابي بَعدَ يَأسٍ وَتَرحَةٍ *** فَماتَتْ سُرورًا بي فَمُتُّ بِها غمّّا.
معاني الكلمات **يأس : فقدان الأمل وانقطاعه( يئس) ** الترحة: الاسم من الترح؛ وهو الحزن **الغمّ : الهم والحزن
معنى البيت :إنها عندما حاءها كتابي بعد غيبة طويلة فرحت به فرحا شديدا كان
أقوى مما تتحمل فماتت من شدة الفرح فاشتد حزني عليها فكأني مت بها غما، و
ماتت هي من شدة سرورها بحياتي بعد ياسها من عودتي 0
الجماليات : (فماتت سرورا بي – فمت بها غما ) مقابلة تبرز المعنى وتؤكده ** الشطر الثاني نتيجة للشطر الأول ** الفاء : سببية
(سرورا وغمّا )مفعول لأجله منصوب ** (فمت بها غما ) أي من الغم بموتها (يأس – ترحة – ماتت – مت – غما ) ألفاظ توحي بالحزن الذي أصابه
**الذي ضاعف أحزان الشاعر 1- البعد والفراق وراء مضاعفة أحزانه حيث أنه كان بعيدا عنها لحظة موتها 0
2- هو موت جدته بسسب فرحتها برسالته مما جعله في حالة نفسية سيئة وكانه ميت
7- حَرامٌ عَلى قَلبي السُرورُ فَإِنَّني *** أَعُدُّ الَّذي ماتَت بِهِ بَعدَها سُمّا
معاني الكلمات : ** حرام : ممنوع ومحرم ** السرور : الفرح ** أعدّ : أعتبره **ماتت به : ماتت بسببه أي الرسالة
معنى البيت: إن السرور أصبح حراما علي فإنني بعد موتها بالسرور أعده السم الذي قتلها فأتجنبه وأحرمه على نفسي
الجماليات : البيت خبري غرضه التحسر ** حرام على قلبي السرور (س0ك) حيث صور السرور بشيء محرم شرعا
** بمثل موت الجدة نقلة في عواطف الشاعر حيث حرم على نفسه السرور لشعوره بالذنب، ويدل على حب الجدة وعلى تحول عميق في نفس الشاعر
8-رَقا دَمعُها الجاري وَجَفَّتْ جُفونُها *** وَفارَقَ حُبّي قَلبَها بَعدَ ما أَدمى
معاني الكلمات: ** رقا : ( رقأ ) الدمع والدم: انقطع، فأصله الهمز ؛ ولكنه لينه هنا للضرورة
** الجفن : غطاء العين والجمع (أحفن – أجفان – جفون ) **(بعد ما أدمى ) :بعد ما جرحه وأسال دمه
معنى البيت: لما ماتت انقطع ما كان يجري من دمعها على فراقي ويبست جفونها
عن الدمع وسليت عني بعدما أدمى حبي قلبها في حياتها. أي أنها كانت تبكي
عليّ وتحزن بسببي فأراحها الموت من البكاء عليّ والشوق بي فجفت دموعها
وفارق حبي قلبها بعد ما جرحه وأسال دمه
الجماليات : ** الجاري : توحي بغزارة الدموع **فارق حبي قلبها (س0ك) ** رقأ وجف : ترادف يؤكد المعنى
9 -وَلَم يُسلِها إِلّا المَنايا وَإِنَّما *** أَشَدُّ مِنَ السُقمِ الَّذي أَذهَبَ السُقما
معاني الكلمات : ** يسلها :يصبرها عني (سلو ) **المنايا : مفردها منية وهو الموت ** السقم : المرض
معنى البيت:
لم يصبرها ويجعلها تنساني إلا الموت:الذي هو أشد من السقم الذي كان بها وقد
أذهب الموت ما نالها من السقم جزعًا على، ولكن الذي أذهب ذلك السقم كان
أشد عليها من السقم
كما قال أبو تمام: أَقُولُ وَقَدْ قَالُوا اسْتَرَاحَ بِمَوْتِهَا مِنَ الْكَرْبِ رُوحُ الْمَوْتِ شَرٌّ مِنَ الْكَرْبِ
الجماليات : ** (ولم يسلها إلا المنايا ) : أسلوب فصر وتخصيص ** أشد : افعل تفضيل
**الشطر الثاني فيه تقديم للقصر (الذي أذهب السقما أشدمن السُقم ) ويراد به الموت
10 -وَكُنتُ قُبَيلَ المَوتِ أَستَعظِمُ النَوى *** فَقَد صارَتِ الصُغرى الَّتي كانَتِ العُظمى
معاني الكلمات : ** قبيل: تصغير قبل ؛ ** والنوى : البعد. والفراق ** أستعظم : أعتبرها عظيمة
**الصغرى والعظمى : النوى والفراق(التى كانت العظمى صارت الصغرى بعد الموت )
معنى البيت : كنت قبل موتها استعظم فراقها فلما ماتت صارت حادثة الفراق صغيرة وكانت عظيمة، يعني أن موتها أعظم من فراقها.
الجماليات : صارت :تدل على تحول في عواطف الشاعر حيث صار الموت هو العظيمة التى سيطرت على مشاعره
** يدل التحول في عواطف الشاعر
حب الشاعر لجدتة و على تأثر الشاعر بما مر به من تجربة غيرت نظرته إلى الحباة حيث الأسى ولوعته نتيجة الموت
** الصغرى والعظمى : طباق يبرز المعنى ويوضحه
11- هَبيني أَخَذتُ الثَأرَ فيكِ مِنَ العِدا *** فَكَيفَ بِأَخذِ الثَأرِ فيكِ مِنَ الحُمّى
معاني الكلمات ** هب : احسب واعتبر ** الحمى : الداء والعلة
:معنى البيت : اجعليني واحسبيني بمنزلة من أخذ ثأرك من الأعداء لو قتلوك
فكيف آخذ ثأرك من العلة التي قتلتك، وهي العدو الذي لا سبيل إليه
الجماليات كيف : استفهام للتعجب والنفي ** ( بِأَخذِ الثَأرِ فيكِ مِنَ الحُمّى) س ك
12 -وَما انسَدَّتِ الدُنيا عَلَيَّ لِضيقِها *** وَلَكِنَّ طَرفًا لا أَراكِ بِهِ أَعمى
معاني الكلمات ** انسدت :أغلقت ** لضيقها : أي بسبب كونها ضيقه ** طرفا : عينا
** أعمى : أي عين عمياء لا تبصر
معنى البيت: ما انسدت الدنيا عليّ لكونها ضيقه ولكن بسبب فقدك و إنه قد صار
لفقدها كالأعمى فالعين التي لا أراك بها عمياء فلذلك انسدت عليّ الدنيا
وضاقت 0
الجماليات : الشطر الثاني تعليل واستدراك للشطر الأول ** أراك وأعمى : طباق يبرز المعنى ويوضحه
الفكرة الأبيات من 13-19 فخر واعتزاز بالنفس
13- تَغَرَّبَ لا مُستَعظِمًا غَيرَ نَفسِهِ *** وَلا قابِلاً إِلّا لِخالِقِهِ حُكما
معاني الكلمات :** تغرب : رحل عن بلاده ** مستعظما : معتبر نفسه عظيما مكبرا ومفخما **ولا قابلا : ولا يرضى
**خالقه : الله ** حكما : حاكما عليه
معنى البيت: إنه تغرب أي خرج عن بلده إلى الغربة لأنه لا يستعظم أحدا غير
نفسه، ولا يرى أحدا فوقه فأراد أن يغادر الذين كانوا يتعالون عليه بغير
استحقاق، ولا يقبل حكم أحد عليه إلا حكم اللّه الذي خلقه
الجماليات ( لا مستعظما غير نفسه) أسلوب قصر وتخصيص وكذلك (ولا قابلا إلا لخالقه حكما )
14- وَلا سالِكًا إِلّا فُؤادَ عَجاجَةٍ *** وَلا واجِدًا إِلّا لِمَكرُمَةٍ طَعما
معاني الكلمات- ** سالكا : أدخل وأمر ** فؤاد : قلب ووسط (فأد ) والجمع أفئدة
** العجاجة: غبار المعركة والجمع (عجاج)
** واجدا : ملاقيا لذة **مكرمة :فعل الخير والأمور العظيمة (ج) مكارم ** طعما : لذة 0.
معنى البيت. ولا أسلك طريقا إلا قلب غبار الحرب، ولا أستلذ طعم شيء إلا طعم المكارم: يعني لا أجد لذتي إلا في الحرب والمكارم
الجماليات :** (ولاسالكا إلا فؤاد عجاجة ) أسلوب قصر000 وكذلك الشطر الثاني**(لمكرمة طعما) س0ك
15 -يَقولونَ لي ما أَنتَ في كُلِّ بَلدَةٍ *** وَما تَبتَغي ما أَبتَغي جَلَّ أَن يُسمى
معاني الكلمات- : **(ما ) الأوليى والثانية للاستفهام 0000والثالثة اسم موصول بمعنى الذي:
** ما أنت: أي ما أنت صانع. على حذف الخبر، أو ما تصنع على حذف الفعل
وإبراز الضمير.و. (ما) واقعة على صفات من يعقل فإذا قال ما أنت، فالمراد أي
على أي صفة أنت ؟ . ** ما تبتغي : :ما الذي تطلب
**جلّ أن يسمى : أعظم أن يذكر
معنى البيت : يقول الناس لي لما يرون من كثرة أسفاري: أي شيء أنت فإنا نراك في كل بلدة وما الذي تطلبه ؟
فأقول لهم: إن ما أطلبه أجل من أن يذكر اسمه، يعني الملك والاستِيلاء على ملكهم والنبوة أو الإمامة وغيرها
الجماليات :
**في قوله (ما أبتغي ) إيجاز بالحذف حذف المفعول به ** وبناء الفعل (يسمى )للمجهول للتعظيم
————————–
16 -وَما الجَمعُ بَينَ الماءِ وَالنارِ في يَدي *** بِأَصعَبَ مِن أَن أَجمَعَ الجَدَّ وَالفَهما
معاني الكلمات
:** الجد: الحظ والبخت. جمعها (جدود) ** الفهم :العلم والفقه
معنى البيت:
إن الجمع بين الماء والنار في موضع واحد ،ليس بأصعب من الجمع بين الحظ
والعلم في الدنيا، وليس الجمع بين الضدين كالماء والنار ، بأصعب من الجمع
بين الحظ والفهم: أي فهما لا يجتمعان كما لا يجتمع الضدان،وهنا يفخر بأنه
جمع بين الحظ والعقل
الجماليات: بين ( الجد والفهم ) طباق وكذلك بين الماء والنار
17 – وَإِنّي لَمِن قَومٍ كَأَنَّ نُفوسَنا *** بِها أَنَفٌ أَن تَسكُنَ اللَحمَ وَالعَظما
معاني الكلمات- ** الأنف: الاستنكاف من الشيءأي رفضه بعزة وحمية ** تسكن : تبقى وتستقر
معنى البيت : إني من قوم طباعهم خوض المعارك دوما ليقتلوا، فكأن نفوسنا ترى
السكنى في أجساد هي لحم وعظم عارا تأنف منه، ومن ثم تتطلع لسكنى غيرها
لتتخلص من هذا العار: أي تختارالقتل على الحياة
الجماليات )** كأن نفوسنا )أكثر مبالغة في المدح من (كأنّ نفوسهم ) لأنّ في
الأولى ردّ الضمير على النفس. ولو قال: كأن نفوسهم لكان أوجه لإعادة
الضمير على لفظ الغيبة، لكنه قال نفوسنا لأنهم هم القوم الذين عناهم، ولأن
هذا أمدح
18- كَذا أَنا يا دُنيا إِذا شِئتِ فَاذهَبي *** وَيا نَفسُ زيدي في كَرائِهِها قُدما
معاني الكلمات- ** الكرائه:مفردها ( كريهة)، فعيلة بمعنى مفعولة وهي الحرب أو الشدة في الحرب والنازلة. ** قدما : تقدما
معنى البيت: ** يقول- للدنيا-: أنا كما وصفت نفسي لا أقبل ضيما ولا أسف
لدنية، فاذهبي عني إن شئت فلست أبالي بك ؛ ويا نفس زيدي قدما- أي تقدما-
فيما تكرهه الدنيا من التعزز والتعظم عليها وترك الانقياد لها. قال
الواحدي: وإن شئت قلت في كرائهها- أي في كرائه أهلها- يعني زيدي تقدما في
الحروب، وهي- الحروب- مكروهة عند أهل الدنيا، ولذلك تسمى الحرب الكريهة،
فيكون الكلام من باب حذف المضاف.
الجماليات ) ** فاذهبي ) الفاء واقعة في جواب الشرط ( مجدي حبلص )
**النداء في (يا نفس ) غرضه التمني ،وكذلك الأمر( فأذهبي – زيدي )
19 – فَلا عَبَرَت بي ساعَةٌ لا تُعِزُّني *** وَلا صَحِبَتني مُهجَةٌ تَقبَلُ الظُلما
معاني الكلمات : ** عبرت :مرّت **لا تعزّني : تجعلني عزيزا ** المهجة : الروح والنفس جمعها مهج
معنى البيت : يقول: لا مرت بي ساعة- لحظة- لا أكون فيها عزيزا، ولا صحبتني نفس تقبل أن يظلمها أحد
الجماليات : ** تنكبر كلمة (ساعة ) لإفادة العموم والشمول ** بين عبرت وصحبتني ( طباق)
أسئلة عامة :
س- كيف استقبل الشاعر خبر وفاة جدته ؟
ج-إنه عندما علم بسبب وفاتها مات غما وحزن حزنا شديدا لدرجة أنه حرم على نفسه السرور الذي كان سببا في موت جدته
س – حدد الأفكار العامة في النص 0
ج- 1-الأبيات 1و2 حكمة تبرز خبرته في الحياة 2- الأبيات من 3- 12 انكسار الشاعر أمام موت جدته
3 – الأبيات من 13- 19 فخر واعتزاز بالنفس
س- ما القيم التي افتخر بها الشاعر في الأبيات الأخيرة ؟
ج- 1- إنه لا يعتد إلا بنفسه ولا يقبل حكما إلا الله 2- إنه لا يسلك إلا طريق الحرب والبطولة والمكارم
3- إن ما يبتغيه أعظم من أن يذكر ويحدد 4-إنه ينتسب إلى قوم يحرصون على الموت
5-إنه لا يبالي بالدنيا وكرائهها 6- إنه لا يقبل إلا العزة
س- ماذا تقرأ في تحويل المتنبي لحظة الانكسار أمام الموت إلى لحظة اندفاع وقوة في الفخر ؟
إن هذا التحول يدل على طبيعة ونفسية شاعرنا التي تعشق الفخر حتى في أشد
المواقف بالإضافة أنه يجد في هذا تعزية لنفسه إزاء ما تعرض لهوإنه لا يريد
أن يظهر منكسرا أمام حساده
س- ما أوجه التجديد التى أدخلها المتبني في بنية المرثية في القصيدة العربية من خلال النص ؟
إن قصيدة الرثاء تقوم على 1- التأمل والحكمة 2- التفجع والحزن 3- تعزية النفس
وفد استخدام الفخر من خلال تحويل الضعف إزاء الموت إلى قوة بدلا من تعزية النفس وهذا ملمح التجديد في رثائه
وكل هذا يعد تجديدا
س- كيف تبدو شخصية المتنبي من خلال هذه القصيدة ؟
ج- شاعر صادق في عاطفته — اليل إلى الحكمة والاكثار منها لتعميق المعنى –معجب بنفسه ومعتزا بالعظمة والكبرياء
س- ما مبررات العظمة الفائضة على حدود البشر عند المتنبيي وهو يفخر بنفسه ؟
العظمة :والشجاعة والكرم والأنفة والجمع بين الحظ والعقل طموحة الذي يدفعه
لإبراز
–أدبه وقوة شعره ومكانته – – اعتزازه بشجاعته و بنفسه وقوة شخصيته
– إبراز مكانته عند الأمراء (سيف الدولة – كافور الإخشيدي –عضد الدولة ) – الطموح والرغبة في الوصول إلى الولاية بشجاعته